• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / شهر شعبان بين العبادة والبدعة
علامة باركود

التهيئة لاستقبال رمضان "معسكر شعبان"

التهيئة لاستقبال رمضان معسكر شعبان
سمر سمير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/2/2025 ميلادي - 27/8/1446 هجري

الزيارات: 634

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التهيئة لاستقبال رمضان "معسكر شعبان"

 

تكلمنا في المقالات السابقة في "معسكر شعبان" عن لماذا نستعد، وعن إزالة الألغام والحشائش التي تقف في طريق استعدادنا.

 

اليوم- إن شاء الله- سنبدأ خطوات تهيئة الأرض للزراعة، فبعد أن أزلنا الحشائش الضارة من الأرض، ونزعنا الألغام، سنبدأ بحرث الأرض وتهويتها؛ لتصلح لاستقبال بذور الخير في رمضان.

 

فكيف نتهيَّأ لاستقبال رمضان؟

ستكون التهيئة على ثلاثة اتجاهات حتى تؤتي ثمارها: تهيئة الأفكار، والمشاعر، والجوارح.

 

يقول علماء علم النفس: "إن التصرفات مرآة للتصورات"؛ أي: إن أي تصرف أو سلوك نقوم به يكون انعكاسًا لما نشعر به أو نفكر فيه.

 

إذن عندنا السلوكيات وهي التي تظهر على السطح كالجبل الذي يظهر فوق سطح الأرض أو سطح الماء؛ ولكن تحت الماء تكون المشاعر والأفكار التي تجعلنا نسلك ذلك السلوك.

 

أضرب لكم مثلًا: لما أرسلت أحد زوجات النبي الطعام إلى بيت السيدة عائشة، فقامت السيدة عائشة بإطاحة الصفحة التي بها الطعام، ما سبب ذلك التصرف منها رضي الله عنها؟

 

مشاعر الغيرة هي التي حركتها لهذا التصرف، وجعلتها تقوم بما قامت به، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "غارت أمكم"، فالتمَسَ العذر لها؛ لأنه فهم سبب الموقف، وأدرك أبعاده النفسية عندها، وهي الغيرة.

 

كذلك أي تصرف نقوم به يكون بناء على مشاعر وأفكار مخزنة في عقولنا وقلوبنا نحوه؛ إذن إذا غيرنا أو حسَّنَّا من الأفكار ستتغير المشاعر ومن ثم تتغير السلوكيات؛ لذلك سيكون كلامنا على ثلاثة محاور: تهيئة الأفكار، وتهيئة المشاعر، وتهيئة السلوكيات.

 

أولًا: تهيئة الأفكار وتصحيحها:

فكلما كانت معلوماتنا صحيحة، وأفكارنا سديدة، وعقلنا منضبطًا، ستكون بُوصْلتنا ووجهتنا صحيحة وموصلة للغاية التي نريد.

 

مثال ذلك:

1- تنشيط ذاكرتك ومعلوماتك عمَّا ورد من فضائل الشهر الكريم، وهذه خطوة مهمة نغفل عنها رغم أننا نعرف معظم فضائل رمضان وهذه المواسم إلا أننا ننسى ونحتاج إلى تذكرة بين الحين والآخر ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]، فاحرص على سماع بعض دروس العلم والرقائق التي تبين فضائل الشهر؛ فإنها تشعل فيك النشاط والحماس لاغتنام هذه الفرصة الذهبية.

 

يكفي أن تسمع أن النبي عليه الصلاة والسلام وسيدنا جبريل دعوا على من يدرك رمضان ولم يغفر له، دعوا عليه أن يبعده الله.

 

وغيرها من فضائل شهر الصوم الذي تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النار، وتُصفد فيه الشياطين.

 

فهذه الفضائل من أعظم أمور التهيئة.

 

فمن تذكر لنا بعض الفضائل الأخرى لرمضان؟

2- تصحيح مفهومك عن رمضان بأنه الغاية:

رمضان ليس غاية الطريق إلى الله ونهايته؛ بل هو محطة من محطات الطريق، ووسيلة من وسائل الوصول إلى الله، فلا تجعله هدفًا في حد ذاته؛ بل تعامل معه كأنه محطة شحن مجانية ومكثفة للوقود الإيماني على مدار العام؛ بل على مدار العمر.

 

أرأيت لو أنك كنت مسافرًا لمسافة طويلة بالسيارة، لا بد أن تتوقف في بعض المحطات لتشحن سيارتك بالوقود أو الكهرباء حسب نوعها حتى تستطيع استكمال طريقك دون توقف إذا نفد وقودك.

 

كذلك هذه المواسم هي محطات شحن عالية جدًّا،كلما استغللتها استغلالًا مثاليًّا كلما أضفت لرصيدك وغيرت من جودة رحلتك في طريق رضا الله؛ وبذلك لن تكون عبدًا رمضانيًّا يعبد الله في مواسم الطاعات فقط؛ بل ستكون عبدًا ربانيًّا طوال العام، ليس كمن يعبد الله طوال رمضان ثم إذا ثبت هلال شوال نكس على عقبه، ونقض غزله، وترك كل ما كان يفعله من عبادة، ورجع إلى المعاصي والذنوب، فهذا المفهوم سيغير نظرتك كثيرًا عن رمضان؛ ومن ثم سيتغير تفاعلك معه، وستزداد منه المزيد من زاد التقوى.

 

إذا أدركت ذلك فلن تجلد ذاتك وتحبط لو قصرت في بعض أيام رمضان؛ لأنك تدرك أن ما فاتك في رمضان تستطيع- بعون الله- استدراكه بعد رمضان؛ فيكون العام كله رمضان، ولا يعني ذلك أن نتعمد التقصير أو التفريط في رمضان، لكن لو حدث ذلك رغمًا عنا فلا نيأس، فرَبُّ رمضان هو رَبُّ كل العام.

 

3- تصحيح مفهومك حول مقاصد بعض العبادات:

الصيام كمثال شرعه الله لتحقيق التقوى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، قال النبي: "مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ"؛ صحيح البخاري.

 

قال ابن الجوزي رحمه الله: "ليس الصوم صوم جماعة الطعام عن الطعام؛ وإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام، وصمت اللسان عن فضول الكلام، وغض العين عن النظر إلى الحرام، وكفُّ الكَفِّ عن أخذ الحطام، ومنع الأقدام عن قبيح الإقدام".

 

فلم يشرع الله لنا الصيام منعًا للطعام والشراب والشهوة فقط لتعذيبنا ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ ﴾ [النساء: 147]؛ بل لنحقق التقوى والانتصار على الشهوات وكسرها، والتحرر من حظوظ النفس، وتقوى الإرادة في مواجهة الفتن والشبهات والشهوات، وإصلاح النفس وتربيتها وتطويعها، والتحكم في الغضب إذا خاصمه أحد في نهار رمضان فليقل: "إني صائم"، فإذا كنا ننتهي ونمسك عن المباحات في نهار رمضان، فسنكون قادرين- إن شاء الله- على الامتناع عن المعاصي والمحرمات في نهار وليالي رمضان، وكأن الصيام مدرسة لتزكية النفس من أهوائها وشرورها، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وصَّى الشباب بالصيام، وعلل ذلك أنه وِجاء؛ أي حماية؛ لأنه يضعف شهوة النظر وشهوة الفرج، إذا لم يستطع الشاب الزواج.

 

عن عبدالله بن مسعود قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء"؛ متفق عليه.

 

تأمل معي هذا الكلام الجميل للمناوي عن الصيام: "إنما شُرع الصوم كسرًا لشهوات النفوس، وقطعًا لأسباب الاسترقاق والتعبُّد للأشياء، فإنهم لو داموا على أغراضهم لاستعبدتهم الأشياء، وقطعتهم عن الله، والصوم يقطع أسباب التعبد لغيره، ويورث الحُريَّة من الرق للمشتبهات؛ لأن المراد من الحرية أن يملك الأشياء ولا تملِكه؛ لأنه خليفة الله في ملكه، فإذا مَلَكته فقد قلب الحكمة وصيَّر الفاضل مفضولًا، والأعلى أسفل ﴿ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 140]، والهوى إلهٌ معبود، والصوم يُورث قطع أسباب التعبُّد لغيره".

 

فإذا علمنا جميع هذه الإشارات وتشرَّبناها فسيتغير منظورنا عن الصيام من مجرد الامتناع عن الطعام والشراب إلى الامتناع عن المحرمات طوال رمضان، فلا نجد من يصوم بالنهار ثم هو يفطر على المحرمات والمعاصي من غيبة ونميمة وقول زور وغناء وعلاقات محرمة ومشاهد إباحية وغيرها؛ لأنه بذلك لم يحقق المقصود من الصيام؛ وهو التقوى، وهي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية.

 

ولكن هناك احتراز وهو أنه ليس معنى ذلك أن نقول لمن هو مستمر على المعاصي: أفطر ولا تصم؛ بل الصيام فريضة في حقه وإن كان ثوابه سينقص بسبب المعصية؛ ولكن عليه أن يحاول أن يمتنع عن المعاصي قدر استطاعته.

 

4- توسيع مفهومك عن العبادة عامة:

عندما نقول: إننا لا بد أن نستغل رمضان في العبادة فليس المعنى أننا نحرص على العبادات الظاهرة فقط من أعمال الجوارح من صلاة وصيام وقيام وأعمال اللسان من ذكر وقراءة قرآن؛ بل العبادة بمفهومها الواسع وهي "كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة بقصد التقرب إلى الله".

 

فكل ما أمر الله به في كتابه وأمر به نبيَّه من الأعمال فهو طاعة وقربة لله لا بد أن نحرص عليها، فأعمال القلوب من حب لله وتوكل وخوف ورجاء وإنابة وخشية وصدق وإحسان ومراقبة وإخلاص وشكر وصبر وغيرها من الأعمال العظيمة التي لا بد أن يكون لها أصل في القلب، فإن خلا القلب منها بالكلية، فإنه خالٍ من الإيمان، فالمنافق يفعل الأعمال الظاهرة ولكن باطنه فاسد، فهل تنفعه الأعمال الظاهرة فقط؟

 

قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -: "أعمال القلوب هي الأصل، وأعمال الجوارح تبَعٌ ومُكمِّلة، فمعرفة أحكام القلوب أهمُّ من معرفة أحكام الجوارح". ويقول أيضًا: "ومَن تأمَّل الشريعة في مصادرها ومواردها، عَلِم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها، وأنَّ أعمال القلوب أفرضُ على العبد من أعمال الجوارح، وهل يُميَّز المؤمن عن المنافق إلَّا بما في قلب كلِّ واحد من الأعمال التي ميَّزت بينهما؟ وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح، وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كلِّ وقتٍ".

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"؛ (متفق عليه، رواه البخاري ومسلم).

 

تأمل هذا الحديث كيف اشتمل على اعتقاد القلب وقول اللسان في نطق الشهادة واليقين بها، واشتمل كذلك على عمل الجوارح؛ كإماطة الأذى عن الطريق، واشتمل على عمل القلب وهو الحياء.

 

فديينا دين شامل، والإيمان اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل القلب والجوارح. والإيمان يزيد وينقص؛ يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

 

فكل زيادة في اعتقاد القلب ويقينه هي زيادة في الإيمان، وكل زيادة في قول اللسان من قول الشهادتين هي زيادة في الإيمان، وكل زيادة في أعمال القلب من حب وإخلاص وتوكل وخوف ورجاء هي زيادة في الإيمان، وكل عمل جوارح من صلاة وحج وصيام هي زيادة في الإيمان.

 

وكل خلق أمرنا الله به؛ كَبِرِّ الوالدين وحسن معاملتهما وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار وإلى المسلمين عامة وكظم الغيظ والعفو عن الناس والوفاء بالعهد وغيرها الكثير، كلها تدخل في العبادات.

 

وهكذا لا بد أن نوسع مفهومنا عن العبادة في رمضان، فالزوجة التي تعد الطعام لزوجها ولأهلها هي في عبادة إن أحسنت النية، والبنت التي تمرض أحد والديها في عبادة، والمعلمة التي تعلِّم أولاد المسلمين هي في عبادة، والبنت التي تبرُّ أمها وتساعدها في إعداد الطعام هي عبادة، والأم التي تُحبِّب أولادها في الصيام وتشجعهم عليه هي في عبادة، والزوجة التي تعفُّ زوجها لها أجر، والرجل الذي يضع الطعام في فم زوجته له أجر، ومن كان في حاجة المسلمين من الفقراء والمحتاجين فهو في عبادة، والصبر على المرض عبادة، والأب الذي يسعى على قوت أولاده ليستعف عن مدِّ يديه للناس مأجور؛ لحديث "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ".

 

والأمثلة تطول......فإذا فهمنا هذا فسيكون وقتنا كله عبادة وطاعة وزيادة إيمان.

 

5- تصحيحك مفهومك عن التعامل مع القرآن:

القرآن كلام الله، أنزله الله لنا هدايةً ونورًا وروحًا ورحمةً وشفاءً للأرواح والأبدان، تعبدنا الله بتلاوته وتدبره والعمل به والاهتداء بهديه، قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، وقال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، فهو رسائل الله لنا لنهتدي بها إلى الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة.

 

ولن نصل إلى هذه المقاصد منه إذا كنا نقرؤه فقط قراءة سريعة دون تدبر وفهم لآياته وعمل بمقتضاه، فتجد أكثرنا خاصة في رمضان همه كم عدد الختمات التي سيختمها، همه متى يأتي آخر السورة، همه كما يقول أحد الفضلاء: "أفلا يختمون"، وينسى أن الله قال: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ﴾ [محمد: 24]؛ لذلك لا بد من تجديد العلاقة بالقرآن في رمضان من علاقة قراءة مجردة إلى علاقة حب ومصاحبة ومعايشة قراءة وسماع وتدبر وفهم وعمل.

 

وإليكم هذا المقال الذي كنت كتبته سابقًا، من الضروري مراجعته لتكتمل الفكرة عندكم إن شاء الله.

 

كم ختمة قرأت في رمضان؟

ولكن ليس معنى كلامي أن نترك القراءة والحفظ بحجة أننا سنتدبر قسطًا صغيرًا؛ بل الصحيح أن نُخصِّص وقتًا للقراءة والحفظ ووقتًا للفهم والتدبر والعمل، وذلك بالطبع في رمضان وطول العام.

 

فإذا كنا سنخصص ساعةً مثلًا للقرآن في رمضان، نجعل نصف ساعة للقراءة ونصف ساعة للتدبر.

 

والمقصود أن نقيم علاقة صحبة قوية مع القرآن تستمر وتبقى طول العمر حتى يكون لنا شفيعًا يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَؤوا القُرْآنَ، فإنَّهُ يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ"؛ (رواه مسلم).

 

اللهم اجعلنا من أصحاب القرآن، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك.

 

6- تصحيح مفهومك عن قدر الدنيا بالنسبة للآخرة:

لو سألتك: ما سن أكبر شخص معمر رأيته في حياتك؟ قد يكون عمره مائة عام أو أكثر أو أقل، ولكن ما نسبة هذا العمر بالنسبة لما سيقضيه في قبره، وما نسبته بالنسبة ليوم القيامة الذي يساوي خمسين ألف سنة، وما نسبته للخلود الأبدي؛ إما إلى جنة أو إلى نار؟

 

لو حسبنا الأمر بعملية رياضية فوضعنا في البسط 100سنة وفي المقام ما لا نهاية، فستكون النسبة صفرًا، فأي شيء على ما لا نهاية يساوي صفرًا، هذا الصفر هو الذي يحدد مصيرنا في الآخرة؛ إما إلى جنة أو إلى نار.

 

هذا الصفر هو الذي يتنافس الناس فيه، فيقتل بعضهم بعضًا عليه، ويسرق بعضهم بعضًا ويتخاصمون على متاعه الزائل الذي لا يساوي جناح بعوضة.

 

لو اعتبرنا أن هذا الرجل المعمر كان طول عمره منعمًا لم يصبه بلاء قط ولا مصيبة، فما قيمة هذا النعيم بالنسبة لنعيم الجنة لو كان من أهلها؟ قيمته صفر.

 

ولو افترضنا أنه كان مبتلى كما لم يُبْتلَ أحد في الدنيا، فما قيمة هذا العذاب بالنسبة لعذاب النار لو كان من أهلها؟ قيمته صفر.

 

في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتَى يومَ القيامةِ بأنعَمِ أَهْلِ الدُّنيا منَ الكفَّارِ، فيُقالُ: اغمِسوهُ في النَّارِ غَمسةً، فيُغمَسُ فيها، ثمَّ يقالُ لَهُ: أي فلانُ، هل أصابَكَ نعيمٌ قطُّ؟ فيقولُ: لا، ما أصابَني نعيمٌ قطُّ، ويؤتَى بأشدِّ المؤمنينَ ضرًّا وبلاءً، فيقالُ: اغمِسوهُ غمسةً في الجنَّةِ، فيُغمَسُ فيها غمسةً، فيقالُ لَهُ: أي فلانُ، هل أصابَكَ ضرٌّ قطُّ، أو بلاءٌ، فيقولُ: ما أصابَني قطُّ ضرٌّ، ولا بلاءٌ"؛ صحيح أخرجه ابن ماجه.

 

كما رأيتم فإن الدنيا لا تساوي شيئًا بالنسبة للآخرة، ورغم ذلك فإن أي عمل فيها ولو مثقال ذرة سيؤثر في المستقبل الأبدي.

 

وهذه الحقيقة أن الدنيا لا تساوي في وقتها شيئًا بالنسبة للآخرة ذكرت في عدة آيات في القرآن، فيوم القيامة يظن الناس أن مدة الدنيا كانت يومًا أو أقل من اليوم، وقال تعالى: ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴾ [المؤمنون: 112، 113].

 

وقد يظنون أن مدة مكثهم في الدنيا مقدار العشية أو الضحى، قال الله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 46]؛ بل يقسموا إنهم لم يمكثوا إلا ساعة في الدنيا، ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ﴾ [يونس: 45]، ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾ [الروم: 55]، ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ﴾ [الأحقاف: 35].

 

فلا بد أن نضعها في وضعها الحقيقي ولا نعطيها أكثر من أهميتها، ولا نتعلق بمتاعها الزائل، وفي نفس الوقت نعرف أنها مزرعة للآخرة، فما نزرعه فيها نحصده يوم القيامة، فمن يفرج كربة لأخيه في الدنيا يفرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة، ومَنْ يَسَّر على مُعسِر يسَّره الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، وعلى النقيض، فمن يغدر بمسلم يرفع له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان، وهكذا كل عمل ولو مقدار الذر سيؤثر في درجاتنا في الجنة؛ فإن منزلة قارئ القرآن عند آخر آية كان يقرؤها.

 

فلماذا نضيع درجات الجنة الأبدية مقابل التمتع الزائل؟ ألم يخبرنا الله عز وجل أن الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد؟ فلمَ نتنافس فيها وننسى العمل للآخرة؟

 

ألم يخبرنا نبيُّنا أن الدنيا أقل من جناح بعوضة وأنها كجدي أسك؟ فلماذا نشتري هذا الجدي بأثمن أموالنا ولا نفكر في شراء منازل الآخرة وقصور الجنة وبيوتها وخيامها؟

 

لماذا لا نتعب قليلًا في هذه المدة القصيرة ونؤجل التمتع الحقيقي للآخرة؟ لماذا لا نجتهد ونبذل في هذه الأيام القليلة التي سمَّاها الله عز وجل أيامًا معدودات، فتضيف في أعمارنا حسنات مضاعفات نستبشر بها عند أخذ كتاب أعمالنا؟

 

ليس معنى ذلك أن نترك أعمالنا الدنيوية ونهملها؛ بل ننوي فيها الأجر، ونوازن بينها وبين العبادة، ونجعل النصيب الأكبر في هذه الأيام للعبادات دون تقصير في الواجبات والمسؤوليات بحجة العبادة، ونقلل من الملهيات غير النافعة في الدنيا والآخرة، ونستبدلها بما ينفعنا في ديننا ودنيانا، فلا تغرنكم الحياة الدنيا وتلهيكم عن الحياة الحقيقية.

 

7- تصحيح مفاهيمك عن قيمة الوقت:

في يوم من الأيام وقبل وقت الشروق وما زال الظلام يسدل ستائره على الأرض، وصل الصياد إلى ضفة النهر، ولكنه تعثر في كيس من الحجارة، وضعه بجواره، وظل يراقب ظهور ضوء الشمس ليبدأ بالصيد، فأخذ يخرج الحجارة من الكيس ويرمي بها حجرًا حجرًا في الماء مراقبًا اصطدامها بالماء، ظل على ذلك إلى أن بدأت الشمس في نشر أشعتها الذهبية على ما في يده، فإذا به يجده يلمع، تأمله جيدًا، فإذا به كان كيسًا من الألماس، وهذه آخر ألماسة في الكيس.

 

تحسر الرجل وندم على هذه الفرصة التي أضاعها على نفسه وكانت ستغير حياته وتقلبها جذريًّا، لكنه مع الأسف لم يقدرها ولم يهتم بها، وزهد فيها، ولم يكتشف الحقيقة إلا بعد فوات الكثير من الوقت وضياع الكثير من الكنوز.

 

وهكذا نحن نفعل مع الكثير من الأشياء والفرص التي تمر علينا، نضيعها ولا نعرف قيمتها؛ بل قد نمل منها ونلقيها من بين أيدينا كما ألقى الصياد هذه الألماسات.

 

وأكثر هذه الأشياء التي نخسرها ولا نعيرها اهتمامًا؛ بل نود في بعض الأحيان قتلها هو الوقت، الوقت وما أدراك ما الوقت! الوقت هو عمرك، الوقت هو رأس مالك الحقيقي، الوقت هو المادة الخام لحياتك، هو النعمة التي نملها ونخسر فيها خسارة فادحة؛ لأننا لا نقدرها كما قال النبي: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ"، والغبن هو الخسارة الشديدة العظيمة.

 

تخيل أنك معك جواهر وألماسات، وجاء رجل إليك واشتراها منك بثمن بخس دراهم معدودات وأنت بعتها له بكل سهولة، ما مقدار حسرتك وخسارتك وقتها إذا أردت أن ترجع في بيعتك وطلبت منه أن يرجعها لك فرفض؟!

 

وقتك هو رصيدك الحقيقي الذي لا يدخر في خزانة لحين الحاجة إليه، وقتك إن ذهب فلن يرجع إلى يوم القيامة.

 

يقول الحسن البصري: "يا بن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يومك ذهب بعضك".

 

يقول ابن القيم: "كل نَفَس يخرج في غير ما يقرب إلى الله هو حسرة على العبد"، الدقيقة بل النفس الذي يمر لن يعود مرة أخرى؛ لذلك لا بد أن تكون أشحَّ بوقتك من شحك بمالك، فلا تنفقه إلا فيما يفيدك في دينك ودنياك.

 

جاء رجل لأحد السلف فقال له: قف أكلمك، فرد عليه بمقولة جميلة، قال له: "أوقف الشمس"؛ لأن مرور الشمس تعني مرور العمر، وهو لا يريد أن يفرط في دقيقة من عمره في قيل وقال.

 

بالله، كيف لو عرف أننا نقضي الساعات في مكالمة هاتفية واحدة ولا نخرج منها بشيء غير الفضفضة؟ كيف لو عرف أننا نقضي النهار على مواقع التواصل دون كبير نفع؟ أعتقد أنه سيصفنا بالجنون وفقدان العقل.

 

وهذا رجل آخر من السلف يقول: "والله لوددت لو أن الوقت يُشترى بالمال لاشتريت بأموالي أوقاتًا من الفارغين والغافلين أنفقها في سبيل الله".

 

هل لو عرضت عليك هذه السلعة (الوقت) تشتريها بأموالك أم أنها بائرة عندك من الأساس، فتريد بيعها لمن يقدرها ويحتاج إليها؟

 

تخيل أنك دخلت مدينة عملتها الأساسية الوقت، لا تستطيع شراء أي شيء إلا أن تدفع من وقتك، إذا أردت ركوب وسيلة مواصلات فسيخصم من البطاقة الائتمانية لعمرك ربع ساعة، وإذا أردت شراء جهازٍ كهربائيٍّ سيخصم من بطاقتك يوم كامل، وإذا أردت أن تركب طائرة وتسافر لفترة سيخصم من رصيدك أسبوعًا وهكذا، إذا أردت شراء طعام أو ملابس أو أي خدمة سينقص رصيدك ويرسل لك رسالة على هاتفك تعلمك ما بقي معك من دقائق وأيام، مع العلم أن الرصيد لا يتجدد بل ينقص فقط ولا يزيد، فكيف ستتعامل وقتها مع رصيدك الذي إذا انتهى انتهت أنفاسك؟ هل تتعامل معه كعادتك في تضييع الوقت أم ستحافظ عليه كحفاظك على رصيدك البنكي؟

 

ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اغتَنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".

 

وانظر إلى لفظة "اغتَنِم" كأن هذه الأشياء غنيمة عظيمة لا ينبغي أن نُفرِّط فيها: الشباب، الصحة، الغنى، الفراغ، والحياة، جميعها نعم وغنائم نغفل عنها، ونندم عندما نخسرها، ولا نستطيع استرجاعها.

 

قال ابن القيّم -رحمه الله-: "فالعارفُ ابن وقتِه، فإن أضاعهُ ضاعت عليه مصالحه كلها، فجميع المصالح إنما تنشأُ من الوقت، فمتى أضاع الوقت لم يستدركه أبدًا".

 

يقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه-: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه نقص من أجلي ولم يزد فيه عملي".

 

في الترمذي عن أبي هريرة مرفوعًا: "ما من ميت يموت إلا ندم، إن كان محسنًا ندم على ألا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم ألا يكون استعتب"، تخيل أن الميت في قبره الآن تمنَّى شيئًا، ما هو الذي يتمنَّاه؟

 

يتمنى ساعة واحدة يزيد فيها عمله أو يتوب ويستغفر ربه وأنت في أمنيته وغافل عنها وتنسى أنك ستلقى مصيره.

 

قال ابن الجوزي في كتاب التبصرة: "تالله لو قيل لأهل القبور: تمنوا لتمنوا يومًا من رمضان، إلى متى أنت في ثياب البطر، أما تعلم مصير الصور، عجبًا لك تؤمن وتأمن الغير، أما ينفعك ما ترى من العبر، أصم السمع أم غشي البصر، تالله إنك لعلى خطر، آن الرحيل ودنا السفر، وعند الممات يأتيك الخبر، كلما خرجت من ذنوب دخلت في آخر، يا قليل الصفا إلى كم هذا الكدر، أنت في رمضان كما كنت في صفر، إذا خسرت في هذا الشهر فمتى تربح، وإذا لم تسافر فيه نحو الفوائد فمتى تبرح، يا من إذا تاب نقض، يا من إذا عاهد غدر، يا من إذا قال كذب، كم سترناك على معصية، كم غطيناك على مخزية".

 

فتخيل قيمة ما أنت مقبل عليه، يوم واحد من رمضان أمنية أهل القبور، هل لو أعطوا تلك الأمنية سيضيِّعونها كما نضيعها نحن في التفاهات والشاشات، أم كيف سيعمرونها؟

 

لن يضيعوا نفَسًا واحدًا بدون ذكر لله وما والاه؛ لأنهم أدركوا وتيقَّنوا عين اليقين أن كل لحظة ستفرق معهم في حياتهم الحقيقية التي عاينوها بالفعل، فهل ستظل غافلًا لاهيًا حتى ترى بنفسك نتيجة أعمالك أم أنك ستُري الله من نفسك خيرًا؟

 

قال عون بن عبد الله رحمه الله: "كم من مستقبلٍ يومًا لا يستكمله! ومنتظرٍ غدًا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره".

 

تذكرون عندما كانت تقطع الكهرباء في وقت محدد من اليوم،كنا قبل أن تقطع بفترة نشحن هواتفنا، وننهي أعمالنا، ولا نراكمها؛ لأننا مدركون أنها ستقطع لا محالة، فلماذا لا ندرك أن وقتنا في الحياة قد ينتهي في أي لحظة، النفس الذي يخرج قد يكون آخر نَفَس، فماذا ننتظر؟ لماذا لا نفيق ونستيقظ من غفلتنا؟ أترانا نفيق في القبر أو في سكرات الموت فنقول: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]؟

 

اللهم أيقظنا من غفلتنا.

 

هكذا بفضل الله انتهينا من خطوة تهيئة الأفكار، وفي المقال القادم- إن شاء الله - نتكلم عن تهيئة المشاعر والجوارح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معسكر شعبان الإيماني
  • تهيئة المشاعر "معسكر شعبان"
  • معسكر شعبان "تهيئة السلوكيات"
  • معسكر شعبان "إزالة العوائق"

مختارات من الشبكة

  • التهيئة النفسية للطفل لاستقبال الدراسة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تهيئة الطلاب للدراسة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طرق التهيئة للدرس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحث على كثرة الدعاء في شعبان (تهيئة روحية لشهر رمضان المبارك)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تستعد لشهر رمضان في شعبان ( شعبان فرصة ثمينة للتهيئة الروحية والجسدية )(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التهيئة والإعداد من أهم أسباب الفلاح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التهيئة للركن الخامس(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • مهارات التهيئة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • التهيئة والتمهيد وبراعة الاستهلال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في التهيئة اللغوية التربوية والنحو.. وسائل تعليمية(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب